التليفزيون المصرى:خطر
على الصحة والمسئولية يتحملها المشاهد
إن بعض المزيعات من
برامج فاشلة مثل برنامج" مباشر من مصر"
أو برنامج" صوت مصر"قد
سقطوا سابقا فى إمتحانات الكومبارس لبعض الأفلام الساقطة ..لأن
تخصصهم فى الردح على طريقة "مارى منيب "الممثلة القديرة لم تسعفهم فى النجاح ,ولكن فى التلفزيون المصرى ضمهم إليه,
فهم الأصلح لهذه المرحلة الإنتقالية حسب تقدير
مسئولى التلفزيون المصرى الفاشلين وكان ذلك على حساب صحة المشاهد
المصرى أو العربى .
أصبح من الملاحظ لدى العامة والخاصة,
ان الإعلام المصري يعاني حقاً من عجز في الكفاءات
والكوادر الإعلامية, بل ويفتقر إليها وإلا
لماذا تم الإستعانه بهؤلاء المزيعات الفاشلات فعندما تطل عليك
مذيعة وهى تبدو مثل العروسة الحلاوة او زيادة الدقة فى مكياجها الرقيق
للغاية حيث ينتشر اللون الاحمر بشكل مريب فى جميع أنحاء وجهها مع
إختلاط بعض الألوان مثل الاخضر والاصفر والأحمروالبنفسجى لنشر البهجة
وعمى الألوان على وجوه المشاهدين… وتتحدث وهى مبتسمة للغاية فيمتد فمها
من القاهرة حتى الأسكندرية بدون أى سبب وينشرح قلبك لذلك حتى قد تنسى
ما المقصود من الحوار ويمكن أيضا أن تنسى ضيوف البرنامج..
أوقد تعتقد أنك تشاهد أحد الأفلام الهندية مع
الإعتزار للممثلات الهنود
وإذ نجد ان مقدمي (برامج الأطفال,
وبرامج سباق الأغنيات "من
الزمن الجميل", وبرامج المرأة,
والمطبخ, والذين عملوا
كمذيعات للبرامج الغنائية), هُم الذين
يتصدرون لمناقشة القضايا السياسية الخارجية والداخلية وكذلك القضايا
الأمنية المتدهورة التي تعاني منها البلاد,
ونلاحظ انهم لم يتعلموا مِن أخطاء مَن سبقوهم في فترة (الإنفلات
الإعلامي) السابقة,
ما قبل الثورة, فهم
يسيرون على نفس المنوال في ترديد الأكاذيب وترويج الاشاعات,
وسواء كان ذلك عن قصد او جهل,
فإن النتيجة واحدة,
وهي انتشار الفوضى داخل الوطن,
بالإضافة إلى عملهم التطوعى
للدعاية لبطل الثورة المصرية أحمد شفيق
بطل موقعة الجمل والحمار
,
وأيضا بطل موقعة العباسية المشهورة والتى قال عنها أنها بروفة
لما قد يحث فى المستقبل أما
عن الهجوم على
الإخوان المسلمين فحدث ولاحرج فإذا كان بينهم وبين الإخوان المسلمين
خلافات شخصية لايعرفها أحد
أو بين مجلس الشعب
وحزب الحرية والعدالة
,
فلماذا يتحمل المشاهد المغترب وزر هذه
الخلافات
,
ما هو ذنبى أنا فكل ما أريده هو الإطمئنان علي
أحوال بلدى مصر
,
ومعى كل المغتربين فنحن نرفض سياسة الدعاية
للبطل المغوار أحمد شفيق
والسؤال الذى يجب
علينا جميعا أن نطرحه من المسؤول عن هذا الإنهيار الذى أصاب تلفزيون
الشعب كما يدعون
لماذا ينفرد هؤلاء
الإعلاميين غير المؤهلين, بإعداد وتقديم
مثل هذه القضايا السياسية والأمنية الهامة والشائكة ؟,
التي تتعلق بأمن وسلامة الوطن وسلامة الشعب المصرى
بأكمله؟؟؟ والمغتربين أمثالى الذين لاحول ولاقوة لنا حتى محاولات
الإتصال للتعليق على ما يحدث من خرقات إعلامية فلا تجد فرصة لللإتصال
حيث أن الإتصالات محجوزة للسيد محفوظ من الأسكندرية أو لبعض من يعمل مع
البرنامج أو مع التلفزيون وأيضا سلامة الاخوة والأخوات من المشاهدين
العرب
وكل ذلك بدون ثقافة
بل يعتمدون على ثقافة الفطرة التى هى أيضا لايملكوها ولللأسف لايوجد من
رقيب عليهم
أين دور الإعلاميين
السياسيين المخضرمين, ليعملوا على إعداد
وتقديم تلك البرامج الهامة في هذه الفترة الزمنية المصيرية الحرجة التي
تعصف بالبلاد.؟؟!!
ونادرا ماتجد
برنامج يتحدث عن العلم والعلماء او المثقفين ….
ولكن لايمكننا ان ننسى دور التلفزيون الكبير فى
ثورة 25 يناير حيث عرض فى اثناء ارتكاب
الجرائم فى حق الشعب المصرى أفلام محمد فوزى وأغانى ، وإستمر حال
التلفزيون على ذلك وبالطبع هذا حدث لمصلحة المواطن وللترفيه عنه ولعدم
اثارة الذعر فى قلوب المواطنين … ولكن لااعلم لماذا بدأ التلفزيون
المصرى فى نشر الرعب عندما اذاع موقعة الجمل وهذا يرجعنا الى اليوم
الذى سبق تلك الاحداث حيث القى الرئيس المخلوع خطابه وبعد ذلك حدثت
مظاهرات كبيرة بالملايين كما إدعى التلفزيون الفصيح تهتف لمبارك تحت
ماسبيرو ومسيرات اخرى يقودها الفنانون البكاؤون على نظام الرئيس السابق
والطالبون بإحراق الشباب العملاء أصحاب وجبات كنتاكى فى ميدان التحرير(كما
صرحوا فى مداخلات تليفونية للتلفزيون )،وبالفعل
نقل التلفزيون المصرى تلك الاجواء واستمر حتى اليوم التالى موقعة
الجمال والحصان والحمير وكأننا فى العصر الجاهلى ،ولن أكتب أكثر من هذا
عن دور التلفزيون المصرى فى الثورة لاننى إذا تذكرت أكثر من ذلك سوف
أصاب بضغط الدم والسكر مرة أخرى .وهنا أقدم
النصيحة
لمشاهدى التلفزيون
المصرى, خلاف الأمراض التى يمكن الإصابة
بها, فهناك أيضا الخوف على جهاز التلفزيون !!!!!
والسؤال الذى يفرض
نفسه الآن ماذا بعد أن تستقر الأوضاع فى مصر، ويصبح هناك رئيس منتخب من
الشعب؟ ماذا سيفعل المتحولون؟ خاصة أن الفترة الزمنية بين مجئ الرئيس
والثورة التى قام بها شباب مصر هى سنة ونصف السنة أى ليس بالوقت الطويل
الذى يجعلنا نتناسى حالة الانحياز لأطراف معينة على حساب آخرين.
الثورة جعلت كثيراً من الإعلاميين يغسلون أيديهم
الملطخة والملوثة بتجميل وجه النظام السابق، ورجال أعماله الذين نهبونا،
الثورة جاءتهم فرصة لكى يقفزوا لموكبها، ولأننا ضعاف الذاكرة لم نتحدث
فى الشارع إلا عن القليل منهم، لأن فترة مبارك كانت 30
عاماً أما العام ونصف العام فهى ليست بالطويلة
التى تجعلنا نفقد ما احتفظنا به فى الذاكرة عن إعلام الشلة، الذى قفز
بمجموعة من الجهلاء، وأنصاف النقاد إلى مقدمة المشهد الإعلامى، وهذا
يعنى أن الإعلام الرسمى لمبارك تم توزيعه على عشرات القنوات الفضائية
بالدرجة التى جعلت السرطان الذى كان ينتشر فى جسد ماسبيرو ينتشر فى جسد
الإعلام المصرى كله،فأنا لا أرى فارقاً بين ما كان يقدمه صفوت الشريف
وأنس الفقى، وبين ما يقدمه التلفزيون المصرى الآن،لم يحدث أى تغيير , وبالمناسبة لا أصحاب معسكر الرئيس السابق
يرون فيه خير، ولا المعارضين له من أبناء الثورة راضون عنه ,
حتى حزب الكنبة والأحزاب الورقية التى ليس لها
جمهور، الكل يرى أنه إعلام مضلل وكاذب.