من المستفيد من تدمير العلاقات السعودية
..المصرية
فوجئت بما يحدث على الساحة الإقليمية.. وخصوصا العربية منها.. بين الدولة
الشقيقة المملكة العربية السعودية وبين جمهورية مصر العربية.. وسألت نفسى
هذا السؤال : من المستفيد حينما تقطع الروابط الأخوية بين الدولتان
الشقيقتان ؟ نتعامل كالغرباء ونتكلم فقط بلغة المصالح ..من وراء هذا الهجوم
الشرس داخل مواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك ..؟ من الواضح أن هناك أصابع
خارجية
تحرك هذا الإعتداء الصارخ على البلَدَان الشقيقان هذا من ناحية ومن ناحية
إذا كنا كمصريين بعد ثورة
25 يناير2011 نريد أن نلعب سياسة وأصبح كل منا يفهم أكثر من غيره فى كل شئ
فلنلعب السياسة كما تجب ..وليس مجرد إنفعالات.. وهتافات ..ومظاهرات. تسئ
إلى العلاقات الدولية.. والأخوية.
حتى لاتهان كرامة المصرى فى الخارج ..يجب أن نصلح البيت المصرى بالدخل
..أولا
إذا كانت كرامة المصرى مهانة فى بلده فى كل مؤسسات الدولة.. بل فى كل
المجالات قبل وبعد ثورة 25 يناير ..ونبدأ من رغيف العيش فقد حذرت جمعية
حماية المستهلك أن من وراء جودت الشكل النهائى للرغيف الذى يتم بيعه على
الأرصفة مخالفات صارخة للمعايير الصحية الواجبة فى صناعة الخبز . ومنها
إستخدام ملح السياحات كبديل رخيص الثمن بالمقارنة بالملح العادى.. وهو ملح
غير صحى يستخرج عادة من البرك والمستنقعات ولايصلح لللإستهلاك الأدمى
لإحتوائه على نسب مرتفعة من السموم والأملاح الضارة والعناصر الثقيلة,
والتى تؤدى بمرور الوقت إلى الإقلال من كفاءة الكبد
والإصابة بالفشل الكلوى بجانب التأثير على خلايا المخ . وإذا قلنا أن معدة
المصريين تهضم الزلط
فاللحوم الفاسدة واللحوم غير معلومة المصدرولاتحمل أى أختام والمنتشرة فى
كل أنحاء الجمهورية
وبأسعار مغرية ..كذلك الدواجن منتهية الصلاحية المعروضة والمليئة بالأمراض
وأيضا رءوس الأغنام والجاموس التى تنظف ببدرة السلخ حتى تكون بيضاء تغرى
المارة وإذا بحثت قليلا تجدها لحوما ميتة
تم بيعها للزبائن ..أما الجبن الأبيض الذى ملأ الشوارع دون أن يحمل صلاحية
أو مصدرالمنشأ حيث أن سعرها يغرى الجميع فيصل سعر الكيلو 7 أو 8 جنيهات,
أما عربات الكبدة والسجق فيصل ثمن الرغيف إلى جنيه فقط فى حين أن كيلو
اللحم ثمنه 50 جنيه فى المناطق الشعبية و70 جنيه فى المناطق الراقية
مما يجعلنا نتسائل أى لحم يستعمله صاحب العربة .. وضبط الكثيرون الذين
إستعملوا لحوم الحمير الميتة والقطط والكلاب ..ألخ .. أين الرقابة أين
مؤسسات الدولة أين وزارة الداخلية.. الشارع المصرى تحت قيضة البلطجية ..
التثبيت فى عز الظهر والمخدرات عينى عينك وإطلاق النار لاينقطع .أصبحت
الكلمة العليا للبلطجية الذين وجدوا الفرصة سانحة لتعويض النقص فأصبحوا
ضباط شرطة فى بعض الشوارع
تحت ستار اللجان الشعبية ..وتحول الآخرون لعصابات تخصصت فى قطع الطرق
وإبتزاز المارة وترويع الآمنين وسرقة السيارات وكأن وزارة الداخلية تنتقم
من الشعب .. وبعد فشل الأجانب فى تنظيف شوارع مصر وتفرغ الزبالين للتسول
..حتى تحولت مصر إلى تلال من القمامة أزكمت الأنوف وأرهقت المواطنين ووجدت
الأمراض تربة خصبة لها ترعى فيها..أما الإعتداءات على الأراضى الزراعية
ونهر النيل فحدث ولاحرج ..وتحولت مصر إلى واحة من التخبط والعشوائية
والإستهتار بالقوانين .
إعلام مبارك.. سواء التلفزيون المصرى.. أو صحافة السلطة بدلا من أن يهدف
إلى الصالح العام
كان ومازال بوق السلطة ليست لديه برامج توعية واضحه.. بل أداه للهجوم على
الإخوان المسلمين
وعلى مجلس الشعب وعلى المتظاهرين فى ميدان التحرير ..برامج مختلفة.. مباشر
من مصر..وصوت مصر..مذيعات لست أدرى أين درسوا يفرضون آرائهم على ضيوف
البرامج وعلى المشاهد.. يشتركون فى الحوارات كأنهم طرفا فى المشكلة.. مع
غرفة للمراقبة لاتسمح إلا بتلقى المكالمات المتفق عليها من فلول النظام أو
من زملائهم وما زالوا يعتقدون, أن المشاهد من الأغبياء يصدقهم كما كان فى
الماضى.
لايعترفوا بذكاء المشاهد .. غير أنك تجد أن يديهم تتحرك فى كل الإتجاهات
كأنهم يردحون .
أما وزارة الخارجية فهى سبب المشاكل فقد تحول السفراء خلال عهد المخلوع أى
خلال 30 عام حكمه.. من دبلماسيين إلى مجرد موظفين إستقبال ..فبدلا من حل
مشاكل العمالة المصرية فى دول الخليج أصبحوا هم سبب المشاكل بالآمبالاة
التى يعيشون فيها والتمتع بمرتباتهم الضخمة
وعلاقاتهم التجارية ..والمصالح الخاصة بهم ..وكنت أهيب بالمتظاهرين
المصريين أن يتظاهروا أمام
وزارة الخارجية بدلا من السفارة السعودية ..وأن نقوم جميعا بإصلاح البيت
المصرى من الداخل أولا وقبل كل شئ, بدلا من العداء الموجه إلى الأشقاء
العرب سواء أخطئوا فى حقنا أم لم يخطئوا فإذا كنا نريد الحفاظ على كرامة
المصرى فى الخارج ..فيجب أن نبدأ بأنفسنا من الداخل لأن الفساد تفشى فى كل
أجهزة الدولة.وعلى الرغم من تنوع المحاولات الأجنبية لتعكير صفو العلاقة
بين الدولتين إلا أن العلاقات السعودية المصرية ظلت شديدة الترابط فيما
بينهما , مما نتج عنها مواقف حازمة تجاه القضايا العربية والمحافظة على
الوحدة العربية , كما أن التعاون السعودى ..المصرى يمثل ثقلا عربيا
وإستراتيجيا يحسب له الإستعمار حسابا قبل أن يقدم على أى تحرك يهدف إلى
زعزعت إستقرار المنطقة العربية.
|