اللقاء الثاني من حوارنا
مع الدكتور / حمدي مصطفي
مدينه تراون -النمسا
14/9/2011الاربعاء الموافق
الساعه 45: 16
وكان السؤال لماذا البكاء ؟
مش عارف هل
البكاء علي عبد الناصر؟
ولا على
عمري اللي راح ؟
ولا على
الأيام الجميلة اللي مش هترجع تاني ؟
وعموما عندي إحساس إن
التاريخ بيعيد نفسة وإن اللي حصل يوم 25
يناير فيه الريحة والطعم
بتاعت زمان ، وبعدين الواحد لما بيوصل لسن معين بعيد عن بلده بيحن للأيام
الجميلة أيام الطفولة والشباب ، وهي فعلا كانت أيام جميلة لأني عشت طفولة
جميلة وكان عبد الناصر جزء من الذكريات
هو
حضرتك جيت النمسا ليه وإشمعنا النمسا مش إنجلترا معقل الطب ؟ وليه بالذات
مدينة لينز
"العبد
في التفكير والرب في التدبير "
أنا كل اللي أعرفه عن النمسا كان فيلم شوفته في السينما
في مصر ، إسمه ( ساوند أُوف ميوزك ) ودي قصة حقيقية
بالنسة أنا جيت
النمسا إزاي ، أيام الجامعة أنا كنت بسافر إلي أوروبا وجيت من روما علي
فينا أول مرة سنة 1971
قضيت اجازة الصيف وإشتغلت
"بالناش
ماركت" في فيينا ، وكنت قد قابلت صديقي الله
يرحمه إبراهيم وكان المفروض ينزل معي ولكنه لظروف خاصة لم يستطيع ، وإتفقنا
علي أن نشوف بعض السنة الجاية ، وجيت في يوليو سنة 1972
وكنت في طريقي إلي
أمستردام من فيينا وعايز أسئل فين الطريق إلي محطة القطار للذهاب إلي
هايدلبرج بألمانيا ثم إلي أمستردام ، وهنا تعرفت علي زوجتي الحالية وخطبتها
ورجعت إلي مصر في نوفمبر 1972
، وهي حضرت إلي في فبراير
1973
وعاشت معنا في البيت مع اسرتي الي نهاية سبتمبر 1973
قبل الحرب بستة أيام ،
تعلمت فيها اللغة العربية وكذلك تعلمت العادات والتقاليد المصرية ، لأنها
كانت تقضي كل وقتها تقريبا مع والدتي لاني كنت اذهب إلي الكليةوكان والدي
يذهب إلي الشغل وأختي إلي دراستها
ورجعت زوجتي إلي
النمسا وإتفقنا أني سوف أحضر إليها بعد إنتهاء الكلية ، وفعلا حصلت علي
بكالريوس الطب في ديسمبر 1975
وإشتغلت في مستشفي الساحل
العام كطبيب إمتياز إلي مايو من نفس السنة وسافرت إلي النمسا في
10 مايو 1975
وتزوجت في 26
سبتمبر 1975سنة
كلمنا شوية عن بدايتك بالنمسا ؟ وإيه أهم الصعوبات اللي قابلت حضرتك
أول مستشفي أشتغل
فيها في النمسا كانت مستشفي الحوادث اللي اتهدمت دلوقتي وإتبني مكانها
الأوبرا ، وكان الكلام ده 1 إكتوبر 1975
وعليك أن تتخيل مدي
الصعوبات اللي قابلتني ، وكان أولها اللغة لأني لم أكن أعرف الالمانية وكنت
أتعامل بالأنجليزية ، وأذكر تمام كان عندي مقابلة مع رئيس المستشفي وكان في
نفس الوقت رئيس قسم الحوادث اللي هشتغل فيه ، قال لي لازم تتعلم الألماني ،
ودخلت مدرسة لتعليم اللغة ، بس دي كانت فترة صعبة جدا ، بس كنت مجتهد ،
وكنت عايز أتعلم اللغة في أسرع وقت ، وأول ما إشتغلت ، إشتغلت في قسم الجبس
، وكان العقد بتاعي في مستشفي الحوادث لغاية 31
ديسمبر1975
، بس كان أول حاجه عملتها
سجلت نفسي في نقابة الأطباء ، وكانو بيبعتو لي مجلة فيها الوظائف الخالية
وكنت براسل كل المستشفيات ، ولحد دلوقتي كنت لسه مش مقتنع إني هعيش فى
النمسا ، وكان في حاجة إسمها "البيت
الأمريكي" فى فيينا ده غير السفارة رحت وقدمت فية
لدراسة المعادلة بأمريكا ، وكانت زوجتي تقول دايما أنا معاك اينما كنت ،
انا كان دايما إتجاهي
الجراحة مش تخصص تاني ، ومن ضمن المستشفيات اللي راسلتها كانت
"الفاجنر
يورج " وكان بيجلي رد علي الجوابات اللي بعتها
بس كلهم كانو طالبين أني اعمل فى تخصص التخدير وأنا مكنتش عايز كده ،
التخصص اللي جالي في الجراحه الوحيد كان من مستشفي في بلد إسمها (
جِمُند)
ودي كانت علي بعد
100 كم من لينز ومكنش
عندي عربية وقتها ، رحت زرت المستشفي دي ، مستشفي قديمة وفي قرية صغيرة
وكان الكلام ده في يناير والجو كان كئيب وكان الإنطباع عندي سئ للغاية ، في
الفترة دي كانت مراتي حامل وكان أول مولود لي وكان إسمه طارق ، وحضر
المولود إلي الدنيا في ذلك الوقت وكان مريض ، كانت الرئة لا تأخذ الهواء
الكافي مما يؤدي إلي إفساد خلايا المخ ، و لو قدر الله له الحياة سوف يظل
معوق ، لكن إرادة الله فوق كل شئ وتوفي إبني الأول بعد 3 أسابيع من ولادته ، فكانت الفترة
دي دايما في ذاكرتي وكانت مصحوبة بألم نفسي رهيب صعب إن الواحد يوصفه ،
وكان في نفس الوقت عندي الحنين لمصر ، وكنت دايما أسئل نفسي إيه اللي بيحصل
ده غير اللي أنا مخطط له تماما ، إيه اللي أنا بعمله ده ؟ أنا كنت شغال في
مستشفي الساحل بمصر وكانت جديدة وجميلة وبعدين مستشفي الحوادث وكانت كمان
جميلة جدا إيه اللي جابني هنا ؟ وفي الوقت ده كنت أخذت القرار إني مش هقعد
في البلد دي ، وجبت الكتب والمراجع بتاعت الدراسة في أمريكا وبدأت ،
وكالمعتاد في عِز الظلمة يظهر شعاع الضوء ، جالي جواب فتحته لقيته من
السيدة ماير بتقول لي إنك بعت جواب لنا وإنك عندك ميعاد في أبريل مع
البروفسير /
جُند وكان الراجل ده من الجيل اللي عايز يعطيك خبرته مش في الشغل بس ولكن
في الحياة ،وفاكر كلامه معي وقال لي أسميك دكتور حمدي ولا دكتور مصطفي ،
وإنتهي اللقاء وقال لي سوف نرسل لك جواب ، وفعلا أول مايو جالي جواب علي
المستشفي وكان أول مايو أجازة ، ومكنتش في المستشفي في اليوم ده ، وفي
اليوم التاني 2
مايو رحت المستشفي لقيت الجواب فتحته وعرفت اللي فيه ، ورحت لرئيسي في
الشغل وقلت له من بكرة أنا مش جاي ووريته الجواب وتفهم الوضع ، شوف سبحان
الله بعد اليأس ده
وكان2مايو
1976
كانت البداية الحقيقية المُرضية دخلت قسم جراحة المخ والأعصاب اللي أنا
عايزة وعلاوة علي كده المجموعة الموجودة كانت ممتازة وكنت أنا أصغر واحد
فيهم وكان عندي في الوقت ده 27
سنة ، وكان عندي حماس
وكان رئيسي معجب بي وكنت أنا بعمل كل حاجة وكل اللي يقولي علية بعمله
بإتقان ، وهو كان بيساعدني حتي في الفيزا ، وقدمت علي المعادلة في فيينا
وقابلت العميد ، وجهزت أوراقي وشافها عميد الكلية ، وإتقبلت المعادلة ، ومن
هنا قررت إني أعيش في النمسا..
عجبتي البلد وعجبتني ثقافة الناس
الموجودة ، وكنت حريص إني أتقن كل حاجة أعملها ، لحد ما رئيسي في المستشفي
دخلني العمليات قبل ما أعمل المعادلة ، وكانت أيام صعبة بس كانت صعوبة
لذيذة ، كان فيها تقدم كنت بروح الشغل بالنهار وبسهر بالليل أذاكر ، وكانت
كل حاجة ماشية علي مايُرام ، خلصت المعادلة وعملت التخصص في جراحة المخ
والأعصاب ورسالة الدكتوراه
تعتبر نفسك محظوظ ولا مجتهد ولا الأتنين مع بعض
بكل تأكيد أن الحظ
موجود بس الإجتهاد ضروري جدا
الحظ موجود يعني أنا
محظوظ أني قابلت مراتي ومحظوظ كمان إني قابلت بعض الأشخاص اللي اثرو في
حياتي العملية ، بس الإجتهاد ضروري جدا لانه لايمكن ان يعتمد الأنسان علي
الحظ بس ولكن بالاجتهاد ممكن توصل للهدف اللي انت عايزة
لما
بتحب بلدك قوي خرجت منها ليه
أنا كان عندي هدف
أكون طبيب كويس وأتعلم مهنة الطب صح ، ووجد إن الظروف التي تمر بها البلد
في الوقت ده لا تساعد أو تخيلت كده معرفش ، أنا بكلمك دلوقتي علي أيام مر
عليه سنين طويلة ، طبعا التفكير تغير لازم نحط ده في الحسبان ،
ياتري كنت مخطط للمستقبل ده قبل ماتيجي من مصر ؟
طبعا انا كان هدفي
واضح ومعروف وهو إني أدرس الطب زي ما قلت لك قبل كده بإتقان وبمهنية عالية
، بس ماكنش في الحسبان إني أعيش في النمسا والكلام ده متفق مع زوجتي عليه
كان هدفي أمريكا أو كندا
لو
قابلك طبيب مصري وعايز يهاجر لبلد أوربية تنصحه بإيه ؟
أسأله الأول ليه عايز
تسيب مصر ؟ لأن في الفترة بعد 25
يناير الوضع إتغير ، لانه
مازال فيه نقص في الأطباء في مصر ، لو قال لي سبب مُقنع أقول له أتقي الله
في كل شئ بتعمله ،ولازم تحدد هدف وتكرس كل ماتملك من عزيمة لتحقيق الهدف ده
، وكل ما تملك ده شئ كتير جدا
طيب
لو الزمن رجع تاني كنت إخترت نفس الطريق ونفس البلد
لو أنا تواجدت في مصر
في الوقت الحالي لا أعتقد . أما في الحالة اللي كانت بها
البلد في الفترة دي أعتقد أة
ياتري لو فكرت تكتب مذكراتك الشخصية ، هتتكتب كل حاجة ولا فية حاجات مش
هتكتبها ؟
كتابة الذكريات بأثر
رجعي مش هتدي الإحساس اللي انت عايزة ، وأنا هكتب مذكراتي ليه دلوقتي أنا
بدل ما أكتب مذكراتي أحاول اعمل حاجة كويسة ، لان لو كل واحد عمل حاجة
كويسة هيبقي العالم بتعنا أجمل واحسن ، وكمان هتبقي ذكراه بردو كويسه
ما
هي أهم الأشياء في حياتك ؟
عائلتي الصغيرة كانت
ومازالت من أهم الأشاء في حياتي ، وكنت لازم أعوض زوجتي وبناتي عن غيابي
عنهم في الشغل لأنه جاء علي وقت كنت بعمل 15
يوم وردية ليلية لأنه
مكنش موجود إلا أنا وزميل لي واحد وكنا بنبدل مع بعض ، فكنت دايما أخدهم
وأسافر وأفسحهم في كل وقت أكون فاضي فيه ، لأن الفلوس مش للتخزين ولكن
والحمد لله مكنتش "بستخصر"
حاجة لا علي نفسي ولا أسرتي ،
وده كان واجب علي ، ودي أقل حاجة أقدمها لزوجتي وبناتي ،
عملي ، وزي ما قلت لك
قبل كده كنت بحاول أتقن أي عمل كلفت به ، وكنت براعي ربنا فيه وعلشان كده
كان ربنا موفقني في عملي
ومن الحاجات المهمة
أني حضرت مؤتمرات كتيرة في بلاد كتيرة ومن ضمنها أمريكا وإطلعت كتير علي كل
جديد بالنسبة لمهنتي كطبيب
ماهي
الشخصيات التي لعبت دور في حياتك ؟
في الحياة العائلية
طبعا زوجتي وفرت لي كل سبل الراحة وطبعا ده من دعوات أبي وأمي الله يرحمهم
وفي الحياة العملية
بروفسير "
فيشر
"بينى
وبينه 4
سنين يعني السن متقارب ، علاوة علي كدة إنه رجل متطلع جدا ويحب الشرق
الأوسط ، ورغم أنه طلع معاش إلا أنه ماسك قسم الأبحاث العلمية بالمستشفي ،
وكل ما يكون عندي وقت فاضي أتصل به وأنزل للتحدث معه
ما
الذي أضفته إلي جراحة المخ والأعصاب بعد سنين الخبرة ؟
انا أول من إستخدم
المنظار في جراحة المخ والأعصاب علي مستوي النمسا
وأتقنت عمليات قاع
الجمجمة عن طريق الأنف وتعلمتها في المانيا ، وعلمتها لتلاميذي
ولي محاضراتي الخاصة
بي
ودَرست في مدرسة
التمريض
ما
المركز الذي تشغله الأن بالمستشفي ؟
أنا طبيب أول في
جراحة المُخ والأعصاب ونائب رئيس قسم جراحة المُخ والأعصاب بمستشفي فاجنريورج
بمدينة لينز مقاطعة النمسا العُليا
طبعا
لسه متكلمناش عن الثورة المصرية لأن الموضوع ده طويل
إيه
رأيك في الثورة المصرية ؟ من ناحية فلسفية ؟ بصفتك دارس علم نفس
الغريب لما قام الشعب
مكنش بيتفلسف ، الثورة كانت تلقائية ، هي قامت كده والظروف بتعاتها كده ،
إحنا كلنا كنا خايفين من سنة 2011
لإن اللي حصل من سنة
2009
و 2010
كان تمهيد لها ، وعموما هو ربنا حط غشاوة علي عنين العصابة اللي كانت حاكمة
علشان إحنا نفلسفها...
أنا شايف إنها من الكبر والعظمه
إن نخدها زي ما هي كده ، ونحاول نستثمرها ، وبالروح بتاعت الثورة نبدأ حياة
جديدة ، الخطوة الأولي إتعملت..
الكابوس إتشال
لو
كنت في مصر وقت الثورة كنت نزلت التحرير ؟
طبعا بكل تأكيد ،
وللحظ أني كنت قاطع تذكرة يوم 18
يناير قبل الثورة ولكن
اللي حصل إن زوجتي مرضت قبل سفري ، فأجلت السفر وعملت عملية يوم
24 يناير ، ولا تتصور إني
كنت عامل إزاي ، مراتي وبلدي بيخوضو مرحلة عسيرة والحمد لله ربنا نصر
الأثنين
بعد حوالي 8 شهور من الثورة المصرية شايف
الوضع إزاي ؟
المفروض بعد 8
شهور تظهر المعالم ولكن
أنا متفائل ، المفروض يكون في نوع من الوضوح في الرؤية لأن أنا شايف حالة
ضبابية ، ورغم ذلك أنا متفائل وواثق من قدرة المصريين علي بناء البلد من
جديد
إيه
رأيك في المجلس العسكري المصري ؟ في ناس بتقول هو طمعان في الحكم ومش هيسبه
؟ حضرتك شايف الوضع إزاي ؟
لا منطق خطأ وأنا لا
أشك لحظة في المجلس العسكري
في ناس كتير مش عارفة دورك في إحضار أحد مصابي الثورة
المصرية للعلاج علي حساب الحكومة النمساوية ..
إحكى لنا الموضوع ده تم
إزاي
الموضوع أن الدكتور
"
طارق عفيفي" اللي أنا
فخور جدا بمعرفته وجدته يوم بيتصل بي وأنا في الشغل ولم يكن عندي الوقت
الكافي للتحدث معه ، واتفقنا علي وقت أخر لإكمال الحديث وحكي لي الموضوع
وقال إنه كان في مصر ووجد حالات ممكن نعالجهم بالنمسا ، من ضمن الحالات دي
الشاب اللي عنده 16
سنة وعنده إصابة في المخ
عن طريق طلق ناري ، وأن الرصاصة موجوده بالمخ وبعت لي الصور وشفتها ،
وإتصلت به وقلت له انني علي اتم استعداد لإجراء العملية بس اديني فرصة اشوف
حالة المستشفي ، وإتكلمت مع مدير المستشفي مكنش عنده أي مانع بس لازم نتصل
بالمحافظة نأخذ الموافقة ، فإتصلت بالمحافظ وإتصلت بقسم الأعمال الخيرية في
المحافظة والاثنين وافقو علي الفور ، وفي نفس الوقت إتصلت جمعية الصداقة
المصرية النمساوية بالمحافظ وإتصلت به وزيرة الصحة السابقة وكذلك إتصلت بي
وبعت لي أيميل وقالت انها اتصلت المحافظ ، وبعدها جالي ايميل من المحافظ
وقال أنه موافق علي علاج هذا الشخص علي حساب الحكومة وبلا حدود للمصاريف ،
ولكي أتأكد إتصلت مرة أخري بسكرتير المحافظ لأوضح له أن الموضوع لايكتفي
علي عملية واحدة ولكن أكثر من ذلك بكثير ، أكد لي أن الموافقة بلا حدود في
المصاريف ، وإتصلت بالدكتور طارق عفيفي وقلت له تمت الموافقة ، ففرح جدا
وإتفقنا أنه سوف يقوم بإحضار المصاب من مصر والحمد لله تم علاجة علي أكمل
وجه ووصلناه إلي مطار فيينا ،وعلي فكرة إحنا مدينين بالشكر للحكومة
النمساوية متمثلة في بلدية لينز ، ولا أنسي الدكتور طارق غفيفي لأنه قام
بدور عظيم جدا
لو عايز تصرخ في حد ! تصرخ في مين ؟ وتقوله إيه
الانسان المصري
البسيط اللي هو في الشارع ، أقوله لا زم تتعلم لازم تعرف تقرأ وتكتب..
التعليم كل شئ وهو محور كل شئ ،
ممكن يكون عندك كل المقومات بس ملهاش فايدة بدون العلم ، مش هتعرف تبني أو
تطور أو ترتقي بدون العلم
طيب لوعايز "تطبطب"
علي حد وتخده في حضنك وتقوله
متزعلش حقك عليا ؟ يطلع مين ده
ومرة أخري يغلب الدكتور / حمدي إحساسه ولكن سرعان ما يتغلب
عليه .
وقال
لكل أم لكل أب لكل
أخت لكل أخ ولكل إبن أو إبنه أستشهد أبوها أو أخوها أو زوجها أو إبنها أو
بنتها في ثورة 25
يناير ، "أطبطب"
عليهم وأخدهم في حضني وأقول لهم
متزعلوش حقكم عليا
ياتري بعد طول الغربة دي إيه أقوي شئ إتعلمته ؟
أنك تكون مصري ، تكون
مصري قوي
وإيه
هي الحاجة اللي كنت عايز تعملها ومعملتهاش ؟
زي ما قلت لك كان
نفسي أتعلم قراءه السلم الموسيقي
في
ناس كتير من أصحاب الكفاءات اللي زي حضرتك بينهو حياتهم في خدمة بلدهم
وبالذات الأطباء لان مصر محتاجة لكل ذي خبرة ؟
هل
حضرتك مخطط لحاجه علي زي كده ؟
بكل تأكيد أنا مخطط
لشئ من هذا القبيل بس لسه مجاش الوقت للكلام عنه ، وده أقل شئ أقدمه لبلدي
ندمان علي إيه
انا كل خطوة عملتها
مش ندمان عليها ، حبي لبلدي وتمسكي بها متأثرتش بغربتي
هدفي اللي كنت بتمناه
حققته
وأنا وأسرتي بخير
والحمد لله
ربنا إداني كتير من
فضله ، فله الحمد والشكر والثناء الجميل
هل
حق النشر مسموح فقط لشبكة لينز عرب ؟
طبعا
نفسك
تعيط علي اللي فات ولا تضحك عليه؟
أنا لما بتكلم علي
عبد الناصر بتكلم علي ايام جميلة جدا ذكري الطفولة والشباب ببقي عايز أعيط
، ولما بفتكر بعض الذكريات لي ببقي عايز أضحك ، وأهي كل لحظة بلحظتها ممكن
افتكر حاجة اضحك وممكن ادمع
عايز
تقول إيه ولمين؟
عايز أقول للمصريين
اللي في لينز ، إحنا المصريين بنحب بعض ، التجربة اللي مرت بنا السنتين
اللي فاتو اثبتو لي فعلا إن إحنا بنحب بعض ، بس في بعض الأحيان يدخل
الشيطان ولكن التقصير مننا ، إحنا لازم تطور العلاقة بيننا ونبلورها ، بحيث
إن إحنا نشوف الأمور علي الوجه الأمثل اللي نخدم به نفسنا واللي حولينا ،
يعني شوف الطريقة اللي تجمعنا بها علي الفطار في رمضان كانت تلقائية ومحدش
فينا إتكلم عن الماضي وكان ظاهر الحب في عيون الكل ، وكمان شوف لما كنا إيد
واحدة قبل كده قدرنا نشتري الجامع حاجة جميلة جدا وشوف كنا لما بنزور فيينا
وكان السفير بيذكر جالية لينز وأنهم اشترو مكان خاص بيهم كنا بنحس بفخر ،
المفروض زي مأنا قلت نتطور العلاقة ونجددها واللي حصل قبل كده ميحصلش تاني
علشان نكون للأجيال القادمة قدوة حسنة
في نهاية لقائي مع
الدكتور /
حمدي مصطفي
لا أملك إلا أن أقول
له جعلك الله عزا وفخرنا لبلدك ولأهلك .
سيدي العزيز /
لقد إستمتعت معك بهذا
اللقاء ، ولا أكذبك القول أني تعلمت أن النجاح لا يأتي من فراغ ، ولكن
يلزمه الجد والعمل والإجتهاد ، ولقد رأيت فيك حسن الخلق وجياشة الإحساس ،
فلك مني ألف شكر وتحية علي الوقت الذي تفضلت به علي ، لإني أعرف ما مدي
قيمة الوقت عندك ، ولك مني ألف شكر وتحية علي الحديث الصادق معي ، والذي
كشف عن صدقه ضحكاتك ودموعك أثناء اللقاء .
ولقراءنا الأحباء
/ لكم
منا كل الحب والإحترام
نتمنا أن نكون قد
وفقنا في هذا اللقاء وأن يكون نال رضاكم وإعجابكم ، ونعدكم بتقديم مزيد من
الحوارات واللقاءات مع مختلف الشخصيات العامة علي مستوي النمسا فإنتظرونا
علي شبكة لينز عرب
اجرى الحوار/ السيد على
الجزء الاولى |